أكتب الآن وقد أتعبني التفكير والتردد في كتابة ما سأكتب
فقلبي مثقل بالحزن
وعقلي يدور في دوامة أسئلة لا نهاية لها!
وكلما سألت نفسي سؤالا، تبزغ عشرات الأسئلة غيرها في نفس الوقت،
وقررت أن أرمي بالأسئلةهذه على الورقة أمامي لأني حاليا معلقة في السماء
أحلق فوق السماء الأمريكية عائدة لجدة،
قررت أن أكتب وأشغل نفسي بالكتابة فقط لأننا نمر بمطبات هوائية لعينة
وأحتاج أن لا أفكر فيها وأدخل في دوامة أخرى من الرعب والقلق والدموع!!!
فدوامة الأسئلة أهون بكثير من حلقات الموت!
عموما،ها أنا أفكر في المطبات الهوائية مرة أخرى وفي الحزام المربوط حول خصري
مشدود بإحكام خانقا نفسي المخنوقة في الأصل!!
لماذا لا يتركوني في حالي؟
أعيش في فقاعتي وفق قوانيني؟
أتنفس هوائي مع عائلتي أصدقائي؟
لماذا يصعب عليهم إبقاء أنوفهم بعيدا عن ما أقول وما أفعل؟
كيف يحمل أحدهم كمية حقد وغل اتجاه الآخرين؟
وكيف تسول نفسه ترجمة هذا الحقد إلى أذية من حوله؟
ما قيمة حياة الفرد إن قضى عمره يتجسس ويتلصص على حياة غيره؟
مالفائدة التي يجنيها الشخص الذي يتخذ من حياته زاوية يركن إليها ويراقب الناس منها؟
هل هي الفضاوة التي تجعل الشخص يقضي ساعات يومه في إطلاق الأحكام وشتى الأوصاف على فلان وعلانة؟
أم هو واجب خيالي يتخيله عقله؟
مالذي يجعل الفرد ينصب نفسه وكيلا لذرية آدم؟
وهل الوكالة هذه مكتسبة ام وراثة؟
ما هو مفهوم الحرية عند من يقيدها بسلسلة وكرة حديدية؟
ماهو تفسير الإختلاف عند من يحاول جاهدا على إرغام من حوله على ما يراه “الطريق الصحيح”؟
ما قيمة الفرد في مجتمع يحرص على أن يكون أفراده نسخ متكررة مملة باسم العادات والتقاليد؟
ما قيمة الصح والخطأ والاحتمالات الرمادية بينهما داخل المجتمع الموحد الفكر؟
كلها أسئلة أتساءلها هنا وأنا أعاني من تجسس أحدهم على حياتي الشخصية!
جميعها الآن اسئلة تدور في رأسي وأنا مدركة أن أحدهم قضى نحو سنتين من حياته حتى هذه اللحظة محاولا بشتى الوسائل تشويه سمعتي بين الناس،
وتكميم فمي وأفكاري وإلجام حريتي بلجام متعفن لا يصلح حتى للحيوانات!!!
أتساءل فعلا مالخطب الذي أصاب هذا الشخص المتلصص وجعل منه جاسوسا على كل تفصيلة في حياتي!
أتساءل حقا مالدافع خلف مراقبة ما أكتب، أين أذهب ومن أصادق!!
وأستعجب في نفس الوقت من مقدار الوضاعة والانحطاط الأخلاقي والديني في نفسية هذا الشخص الذي جعله يستحل مراقبة الآخرين وفضحهم والإفتراء عليهم؟
تأكلني الحيرة حيث أتوق لمعرفة السبب خلف هذا النوع من التصرفاتالجبانة!
أين العقل في التفتيش وراء الناس؟
وأين الرجولة في هتك أعراض الناس؟
وأين المروءة في تهديد الآخرين وإلحاق الضرر النفسي لعجوز لا يريد من الدنيا هذه إلا الستر له ولبناته؟
وأين الدين والتدين في أذية الآخرين؟
حقا لا أعلم،
ولا نية لي في العلم!
فما حقا أعلمه وأحتاج أن أدركه هو أني إنسانة تربيت لأب وأم أقل ما يقال عنهم عظماء!
وأعلم أن لي أخطاء بعدد شعر رأسي، ولكنها بيني وبين الله، لا يحاسبني عليها غيره!
وأدرك جيدا أني عكسك تماما عزيزي الجاسوس!
فأنا لم أعتد على أحد بيد أو كلام،
وأحاول جاهدة الستر على من حولي،
وأملك ضميرا سعيدا جدا ينام آخر الليل نومة هنيئة لأنه لم يظلم أحد!
وهذا كل ما يهم حقا!
أما بالنسبة لك، فالله بيننا حكما وعدلا، وهو حسبي وهو نعم الوكيل
قرأت تدوينتك الجديدة عزيزتي دينا
لا أعرف هل أقول لك كم أنت مسكينة لامتلاكك مثل ذلك الشخص المقيت في حياتك، أو هل أعجب بصمودك و تحملك لكائن متطفل يعيش على حياة الآخرين، ربما أنت بالفعل مسكينة بشكل رائع (أعتذر إن سبب وصفي لك بذلك أي إزعاج)، على العموم كلما رددت عليك أجد نفسي أطيل بالرد، دعي عنك الحزن لأجل طفيلي مزعج، فذلك لن يزيده إلا إصرارا على الترصد بك.
سيتحاسب هذا الشخص حساباً عسيراً على مافعل وما يفعل وما يود فعله
فأذية البشر تصرف غير آدمي بل بهيمي! والتشكيك في نوايا الناس وأفعالهم بل واختلاق الافعال والأقوال غير المستساغة والمنحطة من ابشع ما يمكن ان يحدث للآخرين! ولكن معرفتك التامة بنفسك وبفعلك وشفايفة وطهر قلبك وضميرك اليقظ كفيلاً بأن تثقي بأن الشخص الناجح المميز لابد من أن يعترض الحاقدين والكارهين بل والأعداء طريقه..
هوني عن نفسك ياصديقتي ولا تبالي! فمن يعمل سوءًا يجزى به ، ذلك الشخص ظلم نفسه بإنحطاط فعله وسيجزى يوماً عما يفعل، وصدقيني هوا ميت من الهم لان من راقب الناس فعلاً مات هماً..كوني كما أنت جبلاً لا تهزه الريح، والله حسبك وحسبي وهو نعم الوكيل..💙
I wont write too many words , just stay strong , May Allah be with you beautiful Dina , you are amazing just the way are , you will make it through
Reblogged this on Linah A. Sofi.