التهاب في الحلق

بخطوات ثقيلة متعبة اتجه للمطبخ.. افتح الدرج الذي تحتفظ فيه امي بالسكاكين.

سكاكين الفواكه الخاصة بالضيوف.

(لم افهم يوما الفكرة من وجود سكاكين للضيوف واخرى لاهل البيت!)

تبدو السكينة في غاية الجمال والاناقة!

ذهبية نحيفة لماعة،

ارى انعكاس وجهي فيها بوضوح لدرجة اني استطيع استخدامها كمرايا لوضع المسكارا!

(اكره المسكارا!

 تجعل لرموشي ملمس البلاستيك المحروق ولكنها على عيون صحبتي ريم جميلة جدا)

انظر لانعكاس وجهي المريض في السكينة فاستوعب حالا كم هي سكينة مزيفة، عار على عائلة السكاكين

فلا تستطيع تقطيع بصلة بها، غير مسنونة ومصممة فقط من اجل المظاهر.

أقرر اني احتاج سكينة اخرى! سكينة تقطيع اللحم. ساطور؟

لا لا لا اريد قتلي!

اخذ سكينة امي المفضلة التي تقطع بها اللحم والتي يسنها أبي لها كل جمعة.

“هذه الطيبة ستريحني من عذاباتي” 

هكذا افكر لنفسي، أحدث الشق في حلقي، وللعجب لا تقطر الدماء مني.

أخرج جنجرتي الملتهبة، فانا مصابة بالتهاب الحلق لايام الآن!

احك جدران حنجرتي الملتهبة لازيل الالتهاب الذي هو سبب الحكة والمرض والالم الذي يصاحب كل عملية بلع اقوم بها!

انا الآن انتزع الالتهاب فقط لاوقف ذلك الشعور اللعين وكأني وسط الصحراء وحبات الرمل تدخل في جوفي

وكلما شربت الماء لاوقف هذا الاحساس الجاف، اشعر بكرة شفافة في وسط حلقي عالقة هناك تتورم كلما ارتوت!

انتهينا!

صنفرت حنجرتي والآن اضعها مكانها في رقبتي.. آآآآآآآه ما اجملها من حجنجرة نظيفة.

بخطوات ثقيلة متعبة اتجه للمطبخ.. افتح الدرج الذي تحتفظ فيه امي بالعسل.

آخذ ملعقة عسل.. واعود للمرض!

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s