لطفية
بنت بلد قدعة.. بسيطة من حارة صغيرة في شوارع الشرق الاوسط البالي.. اليوم هو اول يوم تلبس فيه فستان احمر..
كبرت لطفية ترعى الغنم وجواميس ابوها التاجر.. لم تلبس غير ملابس الأولاد، وكانت دائما بين روث الحيوانات او رمل الشوارع مع اصحابها الاولاد.. كل من كان يعرفها كان يناديها لطفي!
لم تمانع ابدا.. بل هي فرصة الحرية في بلاد الذكور..
ولكن اليوم هو اول يوم تلبس فيه لطفية فستان احمر!
وقفت تتأمل نفسها في المرآة.. احبت انسياب الحرير على جسدها..
تأملت بخجل انحناءاته، ولاحظت تدويرة نهديها الصغيرين..
ابتسمت وهي تفك المطاط عن شعرها الذي انسدل على كتفيها .. انزعجت للحظة من رائحة الغنم التي امسكت بشعرها!
ولكن لا يهم، فاستحمامة واحدة كفيلة بتحويلها الى سندريلا..
تخيلت اميرها وتخيلت لو انها الآن مشت في شوارع الحي!! سيفتن بها كل رجل وسيقع في حبها كل شاب ..
ضحكت بصوت عالي، ولسوء حظ لطفية انها قررت ان ترتدي الفستان الأحمر طوال حياتها.
Love it..
Love them all ❤
و كأني أقرأ مقتطفة من (كوكتيل) روايات مصرية للجيب.