نسخة الاعتذار من أحبك

يقولون كلٌ يحمل وطنه في قلبه، فأقول ماذا لو لم يكن لي قلب؟ أين الوطن بلا قلب؟

ماذا لو انتهى القلب منذ أزمان، والآن أظن أني هائمة في أرض الله الواسعة، بين أنهار الدموع والمشاعر القفار،

أبحث عن قلب

عن وطن..

عن مكان أستوطنه..

ماذا لو لم يكن لي قلب؟

ماذا لو قُدّر لي الشقاء المؤبد؟

أين يكون الوطن بلا قلب؟

الدرك الأسفل من النار

تغطيك طبقات الوحل الغليظة،

قلبك الذي كنت تتفاخر بضعفه

قد كُشف على حقيقته؛

حقيقته المزيفة

ظننتَ انك ستفلت

وأن حبل كذبك طويل لا ينتهي،

لا أعلم مدى نقاءك الآن؛

لطالما ظننتُ أنك غير قادر على الإيذاء

وأن العالم كله في كفة الشر

وانت وحدك في كفة الخير،

أحسنت صنعاً

فقد أجدتَ التمثيل وأتقنت دورك

وكأنك أحد أبطال فيلم كلاسيكي

بالأبيض والأسود،

غير انك تظهر في المشاهد كلها

متلون!

كالحرباء،

تتلو سطور حواراتك بكل براعة

وتتقن فنون الكذب

متناسيا -وانت سيد العارفين- أن قلب العاشق دليله،

ووحده من امتلئ قلبه بك يشعر بك

وبصدقك

وبخداعك

ومشاعرك!

متناسيا سنة الله في عباده؛

أن النفاق يظهر،

وحبل الكذب قصير مهما طال،

والآن وقد كُشف للعالم مدى تصنّعك

ونفاقك

وظهرت على حقيقتك

وبانت نفسك المتشابكة التي

لا بداية صادقة لها ولا نهاية،

انت آسف!

بعد أن ألحقت الضرر،

وطعنت في الوجه والظهر،

وسلبت البراءة من قلب الذي كان لك كل البشر،

آسف انت!!!

حتى هذا الأسف الواضح على ملامحك

الذي أكلها عار فضيحتك،

هذا الأسف لا ندري سببه؛

هل فعلا ضميرك يؤنبك،

أم انك فقط آسف لانكشاف حقيقتك!

رقصة التانقو

قيل “تحتاج شخصين لأداء رقصة التانقو” هكذا الحب؛ يتطلب نجاح/ فشل العلاقات لشخصين. لا يمكنك الخوض في تجربة الحب والتورط في علاقة جادة بقوانينك انت فقط، وفي  نفس الوقت، ليس من المعقول أن تتنازل عن كل مبادئك أو مجموعة قوانينك التي تود أن تعيش بها، والتي تحفظ لك مساحتك وحريتك. لا أدعي كمال علاقاتي، فتجربتي عبارة عن خيانات متكررة ومسلسل مكسيكي طويل من الابتزاز العاطفي والدراما والدموع، ولكني مثلكم جميعا، أتقن فن إعطاء النصائح وعدم تطبيقها:

بعد ثمانية وعشرون سنة أيقنت أن لا مكان للتضحية في قاموس العلاقات، وأن استخدامك لكلمة (تضحية) يسمح لعقلك الباطن بالخضوع. أن تضحي يعني أنك تسلم الطرف الآخر دفة العلاقة والمركب وحتى البحر، يتحكم في علاقتكم، وعلاقاتك وحتى أدق تفاصيل حياتك، لذلك أولا وأخيرا، تحتاج القليل من الأنانية والكثير من حب الذات لتمسح كلمة تضحية من قاموسك.

يجب على الفرد الراغب في علاقة حب صحية، أن يصنع قائمة من الأولويات مرتبة على حسب الأهمية، مبادئ وقوانين يستحيل عليه التنازل عنها (تختلف هذه القائمة من شخص لآخر فالعلاقات شخصية والسعادات نسبيه: ما يجعل فرد سعيد ليس بالضرورة هو ما يجعل جميع الأفراد سعداء) ثم يبدأ بالمساومة على القوانين الأقل أهمية، ويتنازل عن تلك التي لا تشكل أهمية رئيسية في حياته.

يبدو كلاما بديهيا صح؟

خطأ، بينما يبدو هذا الكلام الأشبه بمحاضرة مملة تلقى في دورات (رخصة القيادة الزوجية) إلا أن تطبيقه صعب حين تجد نفسك وسط خلاط من المشاعر والمشاكل مع الكثير من الحب. يصعب تطبيق هذه المعادلة المكررة حين تقع في حب الشخص الذي يبدو أنه يسلب منك حريتك، ذلك الذي يجد فيك سعادته وتجد فيه الأمن، يصعب جدا التعامل مع الشخص الذي يطلب منك التضحية من أجله وانت انت قد استنتجت كل ما سبق قوله بنفسك وقد بنيت لحياتك خطة فعّالة تمشي عليها حياتك، وسوَّرت قلبك بقلاع حصينة، يصعب عليك أداء رقصة التانقو بشكل صحيح حين تحب من يستحق التضحية ولكنك عاجز عن التنازل ولو بجزء بسيط من حياتك، يشق عليك فهم الحياة وكيف لها أن تكون قاسية لتجعلك تقسو على الوحيد الذي “طبطب” على قلبك.

هنا يصبح كل ما قيل سابقا هراء، وتبدأ رحلة مشوشة في طريق وعرة يتلقفك كل مبدأ وتصفعك في وجهك كل قوانينك، وتجد حياتك تضحك على نفاقك، تبدأ بالتنازل عن مبادئك وعقلك يصرخ، تمر الأيام ولا ينفك عن الصريخ، ثم تستعيد رباطة جأشك محاولا الحفاظ على هدوءك، وتبدأ في إعادة حساباتك .. ولكن بعد أن فات الأوان

على ضوء حوار مكرر بجُمل مختلفة

مرعبة فكرة أن الانسان لا ينسى ماضيه، ولكنها الحقيقة! يستطيع الفرد تجاوز كل الذكريات والمرور عليها مرور الكرام من دون أن   تتكالب عليه الأحزان والدموع، يستطيع المضي في الحياة بابتسامة صادقة كلما استرجع ماضيه بحلوه ومرّه، لكنه لا ينسى. لذلك يختلط الأمر على الكثيرين من الناس فهم يعتقدون أن تجاوز مراحل الحياة والمضي فيها يتطلب النسيان، آو على الأقل نسيان القبيح من الذكريات وعثرات الوقت، وهذا المعتقد غير صحيح على الإطلاق! إن المرء لا ينسى وقد خُدع من قيل له أن النسيان نعمة وأننا “نكبر وننسى”. فكيف ينسى الشخص غباء قراراته؟ وكيف يتسنى له نسيان اعاقته القلبية؟ كيف ينسى إيمانه القاطع بأنه على الصواب والطريق المستقيم طيلة حياته، ثم استيقظ في يوم ما وقد تغير العالم من حوله؟ كيف يستطيع نسيان جرح الماضي الذي تفاقم في صدره، أو تلك التجربة التي يا ليتها لم تكن؟

يعْسُر على ابن آدم أن ينسى كيف جمع أجزاءه من زوايا العالم ثم عكف سنينا يعيدها كما كانت، ولن يستطيع! ستظل الشروخ موصومة فيه لا تُمحى. ويشق عليه في نفس الوقت العودة إلى الكيان الذي كانه قبل أن يلقي بنفسه إلى التهلكة معتقدا أنه -بهذه القفزة اللا مدروسة- سيصل للسعادة.

أما الأسوأ من حقيقة عدم النسيان –عزيزي القارئ- أن البشر يتشبثون بكل ما أوتوا من عدم المنطقية بذكرياتهم المزعجة. يجترون -كجمال الصحراء- سُمّها. يتحيّنون فرص الوحدة والليالي السود ليبدأوا في استحلاب خلاياهم العصبية المرهَقة بالكم الهائل من الصور والمحادثات المؤلمة، ولأنهم على وضع التدمير الذاتي منذ بدء الخليقة، فإنهم يغرقون في بِرك دموعهم وينهارون تحت سابع أرض في جهنم من صنع ماضيهم.

فهذا الماضي المليء بكسرات القلب وتقلبات الظروف هو مصدر قوتهم في المضي والتقدم، وفي تجاوز كل ما يشق على الروح تحمّله، لذلك فإن الإنسان لا ينسى، انك -عزيزي القارئ- لا تنسى. هذه الحقيقة إن أحببتها أم لا، فاستحضار الذكرى المرة قبل الحلوة يزرع في الشخص قوة جبارة تكمن في تصنيف الناس في مجموعات تحت مسميات الطيبة والشر، تمكّنه من توقع نوايا الناس واحسان الظن بهم. تذكر تفاصيل الحياة الجارحة يجبر الفرد على الحذر من ألغام البدايات ثم تجنّب بعض النهايات. هذا ما يجعل الشخص يرفض النسيان مهما تمناه، وهذا ما يجعلك -انت- أقوى

نوستالجيا الواقع

تصادف الناس في الحياة وتصادقهم،

تمر بهم وأحيانا كثيرة هم من يمرون بك،

ودائما –أعني دائما- ومهما كانت العلاقة التي تبنيها معهم قوية:

سواء بعدد السنين أو المواقف،

ترحل عنهم أو يرحلوا عنك.

الرحيل سنة الحياة على كوكب الأرض،

لذلك فإنك تحرص كل الحرص على انتقاء أصدقائك، أحبابك وزوجك،

وتصلي ألّا يجرحك أحدهم أو يطعنك،

أما أسوأ الأحوال حين يكون الانتهازي –أحد أنواع الشخصيات الطاغية في القرن الواحد وعشرين-

واقعا عليك معايشته!

حين تقع في حب الشخص الانتهازي،

تتجرد انت من منطقك

وتصبح مشاعرك وحدك هي المحرك الأول في علاقتك معه،

فيبدأ مسلسل استنزاف المشاعر!

الانتهازي شخص ينتظر لحظاتك الجميلة ليسلبها منك عنوة،

ففي القرب انت “تحصيل حاصل”

وفي البعد تكون “الغاية المنشودة” .. وهكذا.

هو المصيبة التي يجب عليك التعامل معها بحذر، فانت واقع في حب مصيبتك وتحسب في هذه النقطة من حياتك أنك لا تقوى على العيش من دونه!

الانتهازي يستغل طيبتك ويسيء استعمال قلبك

هو الشخص الذي يدرك جيدا أن رصيد تسامحك لا ينضب فيتمادى ويفجُر،

الانتهازي يتحيّن لحظات ضعفك ليصفعك بالبرود،

ينتظر منك دائما ولا يعطي،

الانتهازي أناني

واقعك الذي يتركك ثم يعود ليهجرك ثم يرجع فيدبر ثم يقبل،

يعلم أنه حين يذهب ستنتظر فيزيد الغياب،

وأنه حين يعود ستسعد فيطيل العذاب،

وهكذا لا يكل أو يمل من حركات الجزر والمد، غير مبالي بقلبك الذي تعب من لعبة شد الحبل!

والمحزن في الموضوع كله،

أنك تدرك جيدا أن الانتهازي آفة قلبك،

مع ذلك تتغاضى كثيرا لآنك “شهيد الحب”

والمثير للشفقة أن دور الضحية أصبح لا يليق بك،

تتألم ولا تستوعب عدد التقرحات الجلية داخل قلبك والتي أصبحت تظهر على وجهك

تستميت في حبه وكأن الله لم يخلق غيره، فتمر فرص السعادة من خلالك وانت غافل عنها،

لا ترى غير الحب الذي أكل نصف قلبك،

وتركك هائما

غير سعيدا في هذه الحياة

تقتات على هلوسات الحب،

وذكريات أو صور رسمتها لسعادة ظننت أنك ستعيشها

على هامش الساعة ١٧:٠٩

في بعض الأيام الصفراء، ستشتاق.. سيجتاحك شعور الحنين والنوستالجيا إلى التفاصيل الصغيرة .. يحدث ذلك من دون أي سبب .. يقرر عقلك فقط أن يعلق بين الذكريات .. إذا صادفت أحد هذه الأيام، وفاض سيل الذكريات ولا تعرف مالعمل، اتصل بأمك وأخبرها كم اشتقت إليها.. هي الوحيدة التي لن يخذلك ردها .. عندما تشعر أنك تغرق في بحر أفكارك وبناتها، ولا تجد من تلجأ إليه، اكتب… اكتب بدون توقف .. دع قلمك يجري بين السطور ولا تلتفت لكلمة تفلت من بين أصابعك .. واذا ضاقت الدنيا بمن رحبت، واسودت الأيام في وجهك وتوالت ركلات الحياة على معدتك، اسجد! فليس في العالم أحن عليك من الله، وليس هناك أحكم من تدابيره .. عندما تصفرّ الأيام وتهلكك، عندما تخور قواك ويخونك جسدك، ابك.. استمع للموسيقى .. افعل ما تفعل .. ولكن لا تعد .. لا تعد .. لا تعد .. فالعودة كسر فوق كسرك .. وحالة من الغباء المنقطعة النظير .. وجنون أمرّ من جنون البقر .. لا تعد .. فلم يرحلوا عنك لتعد .. ولم يتركوا يدك لتحن إليهم .. ولم يكسروا قلبك لتهديهم إياه مرة أخرى .. افعل ما تفعل .. اصرخ .. اضرب .. اقطع اشارات المرور .. أو اهرب .. ولكن لا تعد

على بلاطة

كل ما يتطلبه الأمر -صديقي- هو شخص يعرف جيدا كيف يحول جراحك إلى ورود ومخاوفك إلى جنات النعيم.. ذلك “الأحد” الذي يجعل من التفافات دماغك المعقدة بساتين تزهر الفرح، الشخص الذي يملأ قفصك الصدري بالسعادة ويتوج مبسمك بضحكات لا نهائية، فالحياة -صديقي- بطبيعة حالها قاسية، وناموس الله في الكون هو الكَبَد والمشقة.. فتمسكك بالأشخاص الخطأ يزيد على همومك هم، ويضخّم من كآبة ظروفك.. صدقني لا ينقصك وعثاء الحب ولا استنزاف المشاعر ..فيك ما يكفيك من المشاغل والطموحات والهموم والأحلام.. لذلك عليك الوصول إلى استنتاج مهم جدا وبأسرع وقت من الآن لأن الأيام تفلت من يديك:

كلما أسرعت بالتخلي عن أسباب تعاستك من الأشخاص والعلاقات وأيقنت أن من يسبب لك الوجع القلبي والغباء العاطفي هو وحش لا يمكنه البقاء في حياتك، وكلما أسلمت لحقيقة أن الأرض تسع ملايين الأشخاص الطيبين، وأن هؤلاء من يدعون الحب في رسائلهم وأفعالهم تنطق بالوجع والجروح ماهم إلا سموم سيفرغهم جسدك على شكل فضلات لا تسر الناظرين، وكلما أسرعت في استيعاب أنك أفضل من أن تتقبل أحوالا وأوضاعا أقل مما تستحق، ستهيدك الحياة -عندئذٍ- الحب على طبق من ذهب. وبدلا من أن يُكسر هذا الطبق على رأسك، ستحتفظ بك الحياة وستحفظك وسيأتي الشخص المناسب في وقته المناسب ومكانه المناسب بالمشاعر المناسبة.

عليك فقط أن تتجاوز ترهات التفاني في حب خاسر واللعب بقلبك بين أشباح المشاعر .. حينها ستسعد.. هذا وعد مني: ستسعد.

ملاحظة: كل عام وأنا بخير 🙂

ياء

لا أعرف أساسيات الكتابة عن الحب،

ولا أفقه شيئا في التعبير عن شعور الفرح،

أعرف كيف أكتب عن الألم والفقد

وأتفنن في صياغة حروف الموت والخيانة،

وغدر الزمن وطعنات الأصدقاء،

لم أجرب السعادة في الحب،

اختبر الحب صبري

وقوة تحملي

اختبر صلابة عمودي الفقري الذي كان على شفا حفرة من التفتت،

وعملني التسامح

والتفاني في العطاء

عملني كيف أتجاوز عن الزلات

لم يعملني أبدا ماهية السعادة

ولم اختبر إلا الضعف في بحور المشاعر

والتوسل عند بوابات الاهتمام

سقطت خارج دوائر الحب،

بحصيلة دروس وعبر

والكثير الكثير من الكتابات التي تنضح بالألم والدموع.

ثم أقسمت ألا أقع في الحب وأن أترهبن وأتصومع داخل قلبي،

أن أحافظ على قبلة مشاعري من كل ما يدنس قدسيته،

ثم التقيته،

وألقيت بقسمي ووعودي في النار

فما يقسم المرء به في عز ألمه هو ضرب من ضروب لغو الحديث

كنت أرقص على نوتات السعادة

والأغاني التي يهديني إياها كل صباح،

وكنت احسب أن قريحتي الغزلية ستتفجر فأنسج آلاف الخيالات والأحلام بنهايات سعيدة،

كنت أتوقع أن الكلمات ستخرج من قلمي سلسة:

تنساب طبيعيا من قلبي بحجم الحب الذي أحمله، والسعادة التي أعيشها.

بدلا من كل ذلك، أجدني متعبة!

حائرة في اختيار جمل الغزل والحب،

داخلي صدأ يأكل كل حرف

يتغذى على كل شعور جميل

ويحول كل سطور الفرح إلى صقيع بارد،

تقف روحي ببلاهة أمام اللغة العربية والانجليزية معا:

لا أعرف ماذا أختار وأي من الصفات يلائم وجهه

أي من التشبيهات يتماشى مع صوته

وأي فعل يقترن بما أشعر اتجاهه.

لا أقوى على العطاء

ولا أقوى على الكلام،

آسفة له، فقد أتى في وقت كانت قد امتصت سنين من الخوف والوحدة قدرتي في التعبير عن سعادتي معه

فكرة رقم ٢٧

أكره المنطقة الرمادية!

أكره المنتصف.
 أتطرف وأبالغ في كل شعور، وأطلب منك نفس التطرف!

فإما أن تكون صديقي أو لاشيء على الإطلاق!

اتصل بي في اليوم ٦ مرات 
أو لا تتصل بي أبدا.

لا تتعذر بمشاغل الحياة والبعد 

ولا تملأ قلبي بخرافات القصائد العربية ثم تصبغ حياتي باللون الرمادي!

إما أن تشتري لي هدية في عيد ميلادي أو لا تقل شيئا!

لكن
لا ترسل لي “كل عام وانت بخير” وتضعني في دائرة رمادية أحتار فيها وأتساءل عن ماهية شعورك!!

أحب أن أكون محور الكون أو منعدمة الوجود..

لا يناسبني أن أكون مجرد مخلوق آخر على الكوكب..

أنا.. أنا.. بالنسبة لك، أو لا أكون.

ممنوع دخول النساء

تقع في الحب يا صديقي

-وقعة سوداء-

فالأنثى التي وقعت في حبها

مختلفة!

الصديقة التي تعرفت عليها بسبب “فضاوتك” وحب فضولك أصبحت جزءا لا يتجزأ من كيانك

استولت على قلبك

أشعلت النار في أوعيتك الدموية

أضحت وأمست لا تفارق خيالاتك

تلك الأنثى العنيدة صاحبة الابتسامة المائلة

تلك التي تتعجب من دماغها كيف يعمل بسرعة ويحتوي على سبعين رأي مختلف حول نفس الموضوع

الصديقة التي تبتسم لرسائلها في صحوتك ومنامك

تلك التي لا يفارق اسمها شفتيك و “كيبورد” هاتفك

تلك التي تقضي ساعات يومك في الجدال معها حول قضايا العالم المهمة ثم تفاهات مساحيق التجميل مرورا بالحب والعلاقات وبعض النقاشات حول الدين والحياة

تلك نفسها صديقي التي تقرر انت وفي يوم من الأيام

وفي وقت لا تحسب فيه حساب

تقرر وبكل ندم سكان الكرة الأرضية أن تلوي عامودها الفقري لتكسره نصفين

ضاربا عرض الحائط اشتياقك لها

ودموعها

وحالة الفراغ التي يسببه غيابها

لا تدري انت سبب قسوتك

وليست هي مهتمة بالسبب

فلك حيرة فعلتك

ولها الجرح