يصعب على المرء استيعاب الانفصال وأسبابه
مهما قُدمت له بالتفصيل الممل، فالقلب حين يهوى ويهيم يعمى عن طيوف المنطق ولا يرى إلا الجنون
فالوداع بالنسبة له غدر
ودرب السلامة الذي يتمناه للغير
يصبح حقل ألغام يمره يوميا لينفجر ويعود لنقطة الصفر
نقطة الجرح
منطقة الخطر والأغاني الحزينة!
تلك المنطقة التي تضخم فيه شعور الضحية
تلك المنطقة التي تزرع فيه أوهام “جروحك علموك وعلموني” وهو الذي لم يتعلم شيء بعد
ولم ير للآن طامة غير ألمه وفراقه
ولا يُلام طبعا
ولكن
أما آن الأوان أن يعني ما يقوله ويحاول أن تكون
“فمان الجرح يا ذيك السوالف”
حقيقة
بدلا من أغنية يتلوّى من اللوعة حين يسمعها؟