لا أعلم كيف سيكون شكل لقاءنا، وما هو سيناريو القدر الذي سيحملني على لقائك؟ لا أستطيع تخيّل لون السماء ذلك اليوم الذي سألتقيك فيه، وأتساءل دوما إن كنت سأجرؤ على رواية تفاصيل حياتي وعُقَد مشاعري كما كنت أفعل معك، أم أن حواجز البعد ستكون سببا في بعض التحفظات منك؟ لا أريد حقا الخوض في مثل هذه التخيّلات المستقبلية فأنا لا أعرف حتى إن كنت سألتقيك أو أن هذا البعد الذي بيننا سيُطوى يوما ما!
لكني الآن سأقول لك ما يجول في قلبي كلما ذكرتك وأنت الحاضر الذي لا يغيب. أخاف أن أكون سبب فجوة في قلبك لا يمكن لأي رقعة أن تخفيها! ولا أعلم حقا مالذي يمكن قوله فيمحو قبح ما أحدثه الفراق، لكني أجر قلبي المكسور على فقدك معي كل يوم. وإن كان الاعتذار عن غيابي مبتذلا لأني من وعدك أني سأبقى على مشاعرنا، ثم نكثت وعدي في أول اختبار لي، لكني مملوءة بعبارات الأسف: آسفة.. آسفة بحجم الحب الذي يحمله قلبي لك، وبحجم الشوق المغلف بزيف اللامبالاة، وأعتذر بحجم الأميال التي تفصلني عنك، وعدد الرسائل التي لا تصلني منك.
أرجو أنك بخير عكسي، واعلم أنك حاضر في صلواتي ولا تغيب من أيامي أبدا. أدعو دائما أن يعوضك الله بشخص يمثل الوفاء للعشرة، ولا يسبب لك خيبة أمل كما فعلت، وأن ترزقك الحياة بصديق حقيقي يغنيك عن كل الأصدقاء كما أغنيتني عن جميع الناس يوما ما