عند منتصف الفراق

لا أشعر بالأمان، ومهما حاولوا طمأنة مشاعري السلبية لا يفلحون

ليس العيب فيهم بل فيّ،

فلم أشعر بالطمأنينة والسكون منذ مدة

 وليس لدي أي نية لنبش الماضي ومعرفة الأسباب

أدرك تماما أني استنزفت الكثير من  المشاعر في علاقات سابقة سُحقت كالفراشات التي عليها أن تموت في سبيل اتزان الطبيعة

وداخلي خواء شاسع يمتد لآلاف السنين الضوئية ولا ينتهي

أما قلبي فيتساقط ويجدد سقوطه كل صباح ليحدث جلبة يتردد صداها طيلة اليوم إلى أن أنام

هو تكرار الخسائر البشرية على مدى العمر يسبب هذا الخوف،

يخفت الشعور بعد الأمان مع الأيام

حتى أظن أني تغلّبت عليه وأن السكينة تسكن جوفي

أبدأ بعدها في التنظير وتحليل مخاوف من حولي

وأتوهم أني قادرة على الوقوع في الحب مرة أخرى،

ثم أقع

وتمر الأيام وأنا بظنوني متمسكة

وبالغزل أصبح أقوى

ثم مع أول اختبار للغياب

أتساقط في الدرك الأسفل من الشك،

وينبت في قلبي الخوف

وأصبح كالمتردية أرفس قلب من أحب بعنف مخاوفي

 وأزفر كل نفس بقوة

أحاول استعادة روحي

استحلاب جميع ذكريات الأيام الحلوة لأبقى على قيد الطمأنينة

أحاول استعادة روحي التي تشارف على الانتهاء

وأفشل

ثم أستسلم للفقد

وأنتهي

لننتهي

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s