في مكان ما على ناصية القدر تفقد شيء ما كان يضيء لك قلبك:
شخصٌ أو شعور
فكرة
غيابٌ أو حضور
تفقده للأبد، وتظل تدور في دوامات من الجنون،
تبكي، وتفيض الدموع من مقلتيك إلى أن يصيبك الفتور،
تقسو ثم تفتش بكل ما أوتيت من ذرات الشك عن طرق تعيد إليك ما فقدت،
وتصلي بيقين الأتقياء من أجل استحضار ذكريات وابتسامات من ودّعت
تظل في هذه الحالة تتأرجح بين الشك واليقين،
بين الجفو والحنين
وبين ظل بارد ونار الجحيم،
تظل عاجزا عن الفرح، يائسا من الناس
محروما من المنطق الذي يسطع أمامك مثل الشمس
فلا صلواتك استجيبت
ولا الكفر بالقدر أفادك،
وها انت ترسم بمساحيق الأمل لُطفا زائفا على أيامك،
وتصبغ بألوان الحياة قوة باهتة تعيش بها لحظاتك
ثم تعود آخر الليل لسريرك خائبا
رماديا
منقلبا على عقبيك ليمر الزمان بك بخيلا
وكنت قد توسّمت فيه مرور الكرام