تغطيك طبقات الوحل الغليظة،
قلبك الذي كنت تتفاخر بضعفه
قد كُشف على حقيقته؛
حقيقته المزيفة
ظننتَ انك ستفلت
وأن حبل كذبك طويل لا ينتهي،
لا أعلم مدى نقاءك الآن؛
لطالما ظننتُ أنك غير قادر على الإيذاء
وأن العالم كله في كفة الشر
وانت وحدك في كفة الخير،
أحسنت صنعاً
فقد أجدتَ التمثيل وأتقنت دورك
وكأنك أحد أبطال فيلم كلاسيكي
بالأبيض والأسود،
غير انك تظهر في المشاهد كلها
متلون!
كالحرباء،
تتلو سطور حواراتك بكل براعة
وتتقن فنون الكذب
متناسيا -وانت سيد العارفين- أن قلب العاشق دليله،
ووحده من امتلئ قلبه بك يشعر بك
وبصدقك
وبخداعك
ومشاعرك!
متناسيا سنة الله في عباده؛
أن النفاق يظهر،
وحبل الكذب قصير مهما طال،
والآن وقد كُشف للعالم مدى تصنّعك
ونفاقك
وظهرت على حقيقتك
وبانت نفسك المتشابكة التي
لا بداية صادقة لها ولا نهاية،
انت آسف!
بعد أن ألحقت الضرر،
وطعنت في الوجه والظهر،
وسلبت البراءة من قلب الذي كان لك كل البشر،
آسف انت!!!
حتى هذا الأسف الواضح على ملامحك
الذي أكلها عار فضيحتك،
هذا الأسف لا ندري سببه؛
هل فعلا ضميرك يؤنبك،
أم انك فقط آسف لانكشاف حقيقتك!