لا تحب هذا التلف الذي تعاني منه والذي يظهر جليا على جبهتك العريضة.. هذا العطب الذي أصاب روحك تسبب فيه حب وثلاث صداقات كنت فيها ضحية سذاجتك! لا تفهم كيف للإنسان أن يضحك طيلة النهار ثم يعود لفراشه ينزف هذه الضحكات دموعا تشق خديه! لا تفهم كيف لا تفقد الصور رونقها وتبقى ويتغير من بداخلها من أشخاص! كيف يقع الآدمي في الحب بكل براءة ثم يتحول هذا الحب إلى غضب وإحباط يشلّان قلبك! كيف تأتي الجرأة لصديقك المفضل أن يتحول إلى عدوك اللدود! لا تستوعب كيف هي الأبدية شهور بالنسبة لأهل الأرض! ولا كيف يعطيك أحدهم الوعود وبالرغم من معرفتك بأن هذه الوعود تُكسر في العادة لكنك تختار أن تصب آمالك فيها.. هنا على أرض الواقع تدرك وبكل ما أوتيت من مشاعر أن قلبك هش، وانه حين يحب مرة أخرى سيتكسر .. حقيقة حتمية كالموت.