تعلم أنك لا تصلح للحب،
ولا تشبه الاهتمام،
مع ذلك تحب .. تحب كثيرا..
تالف لدرجة الموت،
ولا تزعجك هذه الحقيقة، أو ربما تزعجك قليل .. لا تدري!
تصالحت لفترة مع فكرة أن للحب ناسه،
وأنك دائما تسكن الوجه الآخر للعملة؛
حيث السكون
حيث الأمان
حيث تردد دائما “كان يا مكان وقبل سنة من الآن”
تحاول دائما الهرب والاختفاء خلف الشفق،
تبرع في الامتزاج بين كل الألوان الملفتة!
تمل باستمرار من مكانك، وتكره التقيد في مكان
تشعر بالحصار داخل قلوب البشر.
لذلك في يوم من الأيام،
وبعد أن أرهقتك فكرة الهرب،
قررت سكنى القمر
وفضلت البقاء في الوجه المظلم منه
حيث لا يصلك النور
ولا يبصرك أي عاشق يتأمل القمر في ليالي الشوق،
راق لك السواد
وألِفتَ الاستقرار
ثم لم تلبث بنات أفكارك في العبث فيك،
فانت معطوب لدرجة الموت
ولا تزعج؛ هذه الحقيق، أو ربما تزعجك قليلا.. لا تدري!
ألحت عليك بمغادرة القمر
والسفر عائدا للأرض..
فانت في الأصل بشري ومستحيل عليك مهما بلغت في حب القمر مبلغا أن تكون من أهله!
والقمر مظلم
وفي الأرض ألوان عديدة!
ثم قررت الوقوع عائدا للأرض
في أعمق نقطة فيها
داخل نواتها احترقت.
وصرت تقضي الليالي تتساءل عما حدث
وعما لم يحدث
وعما سيحدث..
تتساءل أحيانا إن كان من الممكن لقلبك أن يتهشم إلى مليون قطعة صغيرة لتنتشر هذه القطع في كل أرجاء الكوكب.
تدرك أن العالم لن يصبح منطقي بالنسبة لك،
تدرك أنك لن تفهم كيف سيجري القدر هذه المرة ولن تفهم كيف سيجرى في كل مرة!
ثم وبعد هذه الادراكات،
تبدأ بافتقاد مكانك على سطح القمر المظلم،
ويتجدد اكتئابك من ألوان الكرة الأرضية،
ولكن يصعّر القمر جانبه المظلم عنك،
ويأمرك الواقع ببقائك على الأرض
لتسمع نفسك وانت تردد دائما
كان يا مكان وقبل سنة من الآن
لا تفهم كيف للإنسان أن يضحك طيلة النهار ثم يعود لفراشه لينزف هذه الضحكات … ابدعت … تحية طيبة لك من حيث انا من ع سريري و انا انزف