غريبٌ ذلك الشخص الذي لا يبارح دماغك! يبسط فيه رافضا التحرك، وتظل انت تتلوّى من الألم وهو يعصر التفافات مخك في الليل والنهار! هل من المعقول أن يكون لشخص ما القدرة على سيطرة حياتك بكل ما فيها من تفاصيل وأيام؟ كيف من المفترض أن تجد نفسك في الحب لا أن تضيعها؟ ها انت تضيع وتضيّع نفسك في كومة من المشاعر المزعجة! وكسكارى مدينة أمريكية متعطشين لنشوة السكر لا تهدأ ولا ترتاح إلا حين يتصدق عليك أحدهم بمشاعر بائسة يبدو أنك أدمنتها. لا يهم! كلنا مررنا بما تمر به الآن صديقي، كلنا تجرّعنا كؤوسا من المشاعر المتخبطة، وسكرنا من الحب وتقيّأنا الفراق! أصبنا بلوعة وحرقة دم وهم يا صديقي لا يزالون يتربّعون كراسي أحلامك وقلوع أحاسيسك. وانت لا تزال هنا تتلوّى في سريرك من الألم كل ليلة إلى أن تصاب بالصداع وكأن رآسك المسكين “ناقص” .. هكذا هو الحب صديقي؛ الكثير من الأمل والصبر وانت “تنفخ في قربة مفقوعة” .. أعانك الله