أعتقد أن العالم يعاني من خطبٍ حقيقي؛ الإنسان تعيس. البشر مخلوقات مكونة من حفنة مشاعر تحتاج أن تـُفرَّغ من دواخلهم باستمرار، لكن هؤلاء يحزنون ولا يبكون. يفرحون ولا يرقصون. يغضبون ولا يصرخون. يخافون ولا يسمحون لدمائهم بالنشفان في عروقهم. البشر في حالة مستمرة من النفاق المشاعري. ويبدو أن سبب هذه الخديعة التي يعيشها البشري ويكيدها هو تجنبه الشعور بالعار من جرّاء الضعف الكامن وراء تبيان أحاسيسه.
لعبة “عبيطة” يلعبها الإنسان على نفسه وعلى غيره، وكلٌ يتظاهر أن قلبه من “حديد” وأن المنطق العقلي يغلب على تفكيره!
متناسيا أن ما يجعله إنسانا يؤْنَس إليه هو حفنة المشاعر المعجونة في طينته