تلك الأغنية التي تتعرف عليها بالصدفة.. أغنية قديمة ولكنها للتو مرت على مسامعك!
أغنية لها ايقاع خليجي حديث يجعلك تهز رأسك مع دقاتها في حالة طرب تزداد كلما مرت الثواني
أما الكلمات عبارة عن كوب من السعادة ينسكب داخل معدتك بسلاسة ليحرك كل الفراشات الساكنة فيها.. ومن حسن حظك أنها ساكنة لم تتحرك لشهور فحالتك العاطفية هذه الايام هي الإعجاب الذي لا يتعدى كونه إعجاب.. إعجاب بسيط نحو شخص لن تجمعك الحياة به ابدا.. لذلك فراشاتك ساكنة وانت متطمئنا على قلبك الذي لن يكسر هذه المرة! فهذه المرة انت تسعى خلف الشعور وليس الانسان.. خلف الارتباط القلبي ليس الزواج والاستقرار..
تستمع للكلمات وتنصت جيدا للحن والايقاع والعالم الذي تخلقه تلك الأغنية حولك.. تظل عالقة في ذهنك تماما كما هي عالقة في جهاز “الأيبود” الخاص بك لثمان ساعات متواصلة ولا يسعك إلا أن تشعر بسعادة عارمة تشكر عليها ربك الذي تحمده ايضا على نعمة السلم الموسيقي والشعر والاصوات الجميلة ونعمة صفاء القلب حين تسمع الأغاني.. ذلك الصفاء الذي لطالما صليت من أجله.. ذلك الشعور بالانزعاج والألم حين تعصف الذكريات في دماغك كلما اشتغلت اغنية ما انتهى وحل محله نسيم ربيعي عابر بفراشات ملونة.. كل هذا لأن أغنيتك المفضلة الجديدة غير مرتبطة بإنسان بل بشعور مؤقت