تمر الأيام عليك بسرعات مختلفة! تشعر خلال بعضها أن عقارب الساعة تتسابق حتى تعلن عن موعد نومك. وفي أيام أخرى تشعر وكأن الوقت قد تم تعبئته في قالب وأدخل في “الفريزر” لتيجمد ويظل هناك ساكنا للأبد. ولكل من هذه الأحاسيس بسرعة الوقت أسباب تكمن في نفسك ونشاطاتك وكيفية إدارتك لوقتك.
ثم هناك تلك الأيام التي تمر بسرعة عادية. أيام ليست بطيئة ولا سريعة، أيام تتكرر عليك بنفس الروتين ونفس السرعة ونفس الترتيب، وكأنك داخل دوامة من “الديجافو” لا تنتهي. هذه الأيام التي تقضيها مستلقيا على السرير محدقا في السقف أو في شاشة جوالك تحاول جاهدا أن تطرد كل ما يتذكره عقلك من واجبات ومهام لابد أن تنجزها، ولا تقوم من مكانك إلا للأكل أو لتذهب وتستلقي على “كنبة” الصالة لتمارس التحديق في شاشة التلفاز وتشاهد ٧ حلقات متواصلة من مسلسل ما لا يمت للفن بصلة. وبعد ساعات أهدرتها على المسلسل، تنبطح على الأرض تفتح جهاز “اللابتوب” لتحدق فيه لساعات على أمل أن تنجز شيء من واجباتك ولكن هيهات فهذا هو اليوم العادي: الذي لا إنجاز فيه غير التحديق.. اليوم الذي أصبح يتكرر أربعة مرات في الأسبوع.. اليوم الذي أصبح “ثيم” حياتك الآن.