اختراع الطائرة نعمة من الله. اختصار الوقت والمسافات فكرة عظيمة يشكر عليها الاخوين راين..
لطالما كان التحليق في السماء حلم الإنسان.
عموما ليس هذا درس من القراءة والمحفوظات.
فيّ من الغرابة ما يجعلني أتساءل ان كنت كائن فضائي يسير في هذه الأرض.
فكل من أعرفه يعاني من الأرق وعدم الراحة في الطائرة!!
كل هذا بسبب مقاعدها البائسة التي تجعل من أعضاء جسدك أعواد كبريت يابسة قابلة للكسر والحرق في أي لحظة.
أمي تكره السفر لاسباب أخرى غريبة ككرهها للبرد، وعدم وجود شطافات في حمامات الفنادق.
اما أبي يأخذ مهدئ قبل الرحلة بساعة ففكرة التحليق بين السماء والأرض لا تعجبه.
وأختي تسهر اليوم بأكمله من دون طعام أو شراب أو نوم لأنها تخاف لو فعلت احداها تستفرغ في الطائرة.
وبعض الناس الآخرين يبلعوا حبوب منومة ولا فائدة!
كل من في الرحلة ينام بتقطع، نومة يلعنها طوال حياته
الا تلك التي تجلس في مقعدها وينزل عليها نوم ببطء كما ينزل الصباح على أنوار المدينة
(أنا)
أنام بوضعية واحدة لمدة ١٣ ساعة من جدة لواشنطن والعكس ولا استيقظ الا عندما توقظني المضيفة على وجبة الإفطار أو الغداء.
لا أعلم حتى الآن شخص ينام بهذا العمق في الطائرة، ولكني بالتأكيد أود مقابلة أحد الناس ممن هم مثلي،
فقط لأتطمن أني لست فضائية أو مصابة بمرض عصبي خطير.
عند الهبوط أستيقظ وأنا أعاني من تيبس في العضلات وإلتواء في الرقبة وجفاف في الحلق،
ولكني الوحيدة النشيطة المتألقة بشعري المنكوش بين مسافرين أقرب ما يكونوا إلى
زومبي في رحلة بحث عن جسد ينبض بالحياة في مدينة مهجورة.
صادف ان هناك من ابتسم عندما وجد شخص يشابه 🙂
@asunyaseas 🙂
استمتعت بقراءة استفراغك
اهم شي زومبي في رحلة بحث عن جسد ينبض بالحياة في مدينة مهجورة
استفرغي جسد ينبض بالحياه لأجل الزومبي
انا انام في الطيارة
و في السيارة و فكل. مكان 😊